{ امْرأة منْ ثَلْج..

{ امْرأة منْ ثَلْج..
"
"

التحفُ الثّلجَ في هذا الشّتاء ..
وأطرافي لا أشعرُ بها / رغم أنّي أراها ! ..
أرتجفُ من شدّةِ البردْ ..
احتياجٌ عارمْ .. لـ همساتِها ولـ الدّفءِ ولـ النّار ..
اجتياحٌ ظالمْ .. لـ مانئوي من الموجِ والإعصار ..
باتتْ سُفني تبحثُ عن وطن ..
باتتْ أحرفي رموزاً لـ الشّجن ..
بات الظّلامُ متغطرسٌ يضطهدُ النّور في سجونِ الليل ..
بات الوجعُ في صدورنا يُغنّي ويُردّدُ آهـ يا ليل ..

آهـ يا ليل / آهـ يا ليل ..
إلى متى ونحنُ سجناءُ الغربةِ والألم ؟!
بان الضّحى وجروحنا مكشوفةٌ لم تلتئم ..
والألسنة خرْسا .. والصّمتُ يقتلنا ..
نريدُ أنْ ننسى .. والماضي يذكرنا ..
والقادمُ المجهول خوفٌ ورعبٌ وبردٌ وشتاء ! ..
لـ ذلك أنا هنا يا روح الطّهر / يا عطر المساء ! ..
يا امرأة من [ ثلج ] ..
ذوبي .. انفضي عن جسدكِ هذا الصّقيع ! ..
يا امرأة من [ ثلج ] ..
اقبلي .. وحوّلي فصل الشّتاءِ لـ فصل الرّبيع ! ..
لا تهتمّي لـ تتابعِ الفصول .. ولـ ترتيبِ السّنة ..
أنتِ نظريّة مستقلّة .. مع مرورِ الأزمنة ..
كلّما اقتربَتِِ الكواكبُ من حدودِ أحضانك ..
كان الرّبيعُ والصّيف ! ..
وكلّما ابتعدَتْ كان الخريفُ والشّتاء ..
وبما أنّ حاجتي لـ الدّفءِ أكبرُ من الكون ..

إذاً أنتِ شمسي .. وشمسُ هذا الكون ..
أنا كوكبٌ يتظاهرُ بـ القوّة والصّمود ! ..
وبـ داخلي طفلٌ محرومٌ مفقود ..
عانقي فيني الجبال .. وازرعيني في الخيال ..
واقطفيني كيفما شئتِ .. وتناوليني بـ احتلال ..
اقتلي فيني الشّتاء .. ودمّري جيش العناء ..
ثمّ خذيني لكِ وحدك .. فـ أنا أُحاديّ الولاء ..
يا امرأة من [ ثلج ] ..
انصهري مع شوقي وكوني الدّفء والوطن ..
يا امرأة من [ ثلج ] ..
اختصري المسافات .. اختصري الوقت والزّمن ..
بعثري بـ كلمة واحدة كلّ الهموم والحزن ! ..
اقتربي واهمسي لي بـ هدوء ..
أُحِبُــك .."
بعدها يُصبحُ ترتيبُ الفصول الأربعة هكذا :
فصلُ الرّبيع ثمّ فصلُ الرّبيع ثمّ فصلُ الرّبيع ثمّ فصلُ الرّبيع !! ..

بجد اكتر من رائع يا لولا
شكرا على مجهودك يا جميل

تحفة والله

يسلموكتيييييير