بسبب ارتفاع أجور النجوم، ورغبة الشباب الذين يمثلون معظم القاعدة الجماهيرية لمرتادي قاعات السينما في السنوات الأخيرة في رؤية وجوه جديدة باستمرار، والايقاع السريع للعصر..اصبحت السينما المصرية ترفع شعار "كلاكيت أول مرة"، واصبحنا نرى أفلاما كثيرة تحمل توقيع العمل الاول للمخرج والسيناريست والابطال وأحيانا المنتج.
وجاءت أفلام موسم منتصف العام الدراسي لتؤكد هذه المقولة وتفرض واقعا جديدا على الفن السابع، يقدم الوجوه الجديدة في كل المجالات، ولا يعترف بمقاييس النجومية التقليدية، وهو ميزان فني حساس وسلاح ذو حدين.
وشهد الموسم عرض أفلام: "مقلب حرامية " و "أزمة شرف" و"ميكانو" و"بدون رقابة " و"أيام صعبة " و"أعز أصحاب" و"خلطة فوزية".
وهي أفلام تمثل التجارب الأولى لصناعها ، سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج أو التأليف أو الإنتاج أيضاً ، كما أنها تتشابه نوعيا من خلال التناول الكوميدى الممزوج بالأكشن إلى جانب اعتمادها جميعاعلى البطولة الجماعية!
"مقلب حرامية" وإن كان ينتمى إلى السينما الجماعية إلا أنه فى نفس الوقت يقدم محمود عبد المغنى فى ثوب البطولة المطلقة لأول مرة، حيث يمثل دوره محور الأحداث فهو ، مزور محترف يعتمد عليه رئيس العصابة صلاح عبد الله فى جميع أعماله الإجرامية .. وإن كان دور عبد المغنى يعتمد على الحركة التى تدعم الاكشن فى الفيلم، فباقى الأبطال خاصة ماجد الكدوانى يدعم أدوارهم الجانب الكوميدى فى الأحداث .
الفيلم يمثل التجربة الأولى لسميح النقاش فى الإخراج ويشارك فى بطولته إيمان العاصى واحمد السعدنى وشريف سلامة.
يتشابه "أعز أصحاب" مع فيلم "المقلب" فى كونه يعتمد على الحركة والكوميدية العنصرين الرابحان فى شباك التذاكر فى الونة الأخيرة ،"الأصحاب" يدور أحداثه حول اختفاء الصداقة من القاموس الإنسانى .
ورغم الانطباع السريع الذى يرد فى ذهن البعض حول فكرة الفيلم التى تبدو حزينة إلى حد ما، إلا أن مؤلف الفيلم وفريق العمل بالكامل أكدوا فى أحاديثهم وتصريحاتهم السابقة أن الفيلم كوميدى أكشن، وإنه يناقش ظاهرة انعدام الثقة من منظور مختلف، إلا ان الانطباع الأكبر يكمن فى التشابه الواضح مع فيلم "استغماية" الذى قدمه المخرج عماد البهات من قبل عدة أعوام والذى يناقش نفس الفكرة تقريبا من خلال حفل زفاف أحد الأصحاب وهى تقريبا فكرة فيلم "أعز اصحاب " الذى يكشف فيه الجميع حقيقة كل منهم للآخر فى فرح صديقتهم إنجى، كما أن الاثنين تدور أحداثهما فى يوم واحد أيضا.
والفيلم من إخراج أحمد سمير فرج وتأليف محمد ناير فى تجربته الأولى للسينما، ومن بطولة لانا سعيد وأحمد السعدنى وأحمد فلوكس والمطربة سومة فى تجربتها الاولى فى التمثيل.
أما فيلم " أيام صعبة " فيقدم أكثر من مفاجأة ، فإلى جانب انه يقدم فادى فاروق فى تجربته الأولى فى الإخراج والتأليف والمونتاج فى آن واحد ، فهو يعيد أيضا الفنان هشام عبد الحميد إلى السينما بعد غياب عدة سنوات، منذ قيامه ببطولة فيلم "خريف آدم" الفيلم يشارك فى بطولته راندا البحيرى وسلوى خطاب ومحمد نجاتى وباسم سمرة وقصة محسن يوسف.
ورغم أن الهام شاهين من النجمات المخضرمات الا أن فيلمها "خلطة فوزية"، هو التجربة الأولى أيضا للمؤلفة هناء عطية، ولإلهام نفسها فى الإنتاج.
وفى إطار التجارب الأولى أيضا يعرض المنتج وليد التابعى فى نفس الموسم فيلمه "أزمة شرف" وهو التجربة الأولى له فى الإخراج السينمائى، بعدما شارك فى إنتاج عدة أفلام لزوجته الفنانة غادة عبد الرازق، والتى تقوم أيضا ببطولة الفيلم إلى جانب أحمد فهمى وساندى وأحمد سعيد عبد الغنى، الفيلم ينتمى لأفلام الإثارة، ويقدم قضية مستهلكة حول جريمة قتل زوجة مطرب مشهور وتنتهى الأحداث بالتعرف على القاتل بعد معاناه ساعة ونصف الساعة من الترقب والانتظار، وهى قضية تم تناولها فى عشرات الأفلام الأجنبية والمصرية ، وربما كان آخرها فيلم "شارع 18" الذى عرض فى الموسم الصيفى العام الماضى.
فيلم "ميكانو"هو الوحيد الذى ينتمى للسينما الرومانسية ، وربما كان الهدف من ذلك تقديم الممثل السورى تيم الحسن فى "لوك " سينمائى خفيف بعد تضمن الشركة المنتجة تحقيق الأرباح ومن ثم الاستفادة من تيم فى أعمال أخرى ، خاصة بعد تأكيد البعض توقيع الشركة المنتجة عقودا مع تيم حول أعمال سينمائية أخرى.
تدور أحداث الفيلم حول شاب يعانى من فقدان الذاكرة ويقع فى حب فتاة إلا أنه لا يرغب فى مصارحتها بحقيقة مرضه خوفا من فقدانها هى أيضاً .. الفيلم إخراج محمود كامل وبطولة نور وخالد الصاوى.
أما فيلم " بدون رقابة " فيقدم من خلاله المنتج هانى جرجس فوزى نفسه، مخرجا لأول مرة، والفيلم كتب له السيناريو أربعة من الشبان فى تجاربهم الأولى وهم: أمين جمال وأكرم يحيى وخالد أبو بكر وعبد الله حسن ..كما يشارك فى بطولته للمرة الأولى أيضا المطربة اللبنانية ماريا.